إن الفُرص المُتاحة للشباب/ات لمُمارسة حَقِّهم في إبداء الرأي وصُنع القرار في سياقات النُّزوح القسري مُقيَّدةٌ بشكلٍ خاص. يُركِّز هذا الفَصل على مُبادرة وطنيَّة في الأردن، والتي تتمثَّل مراكز “مكاني” الشَّاملة التي تدعم الأطفال والمراهقين/ات من المجتمعات الضعيفة (سواء كانت مجتمعات مُضيفة أو مجتمعات اللاجئين) للتَّواصل مع أقرانهم والبَالغين المَوثوق بِهم في مساحة آمنة من خلال الأنشطة التي تُعزِّز قدرتهم على إبداء الرأي وصنع القرار ومهاراتِهم للمُشاركة في مُجتمعِهم. تَعكس دراسةُ الحالةِ هذه الآليات التي توفِّر من خلالها مراكز مكاني الفُرَص للشَّباب/ات – التي تُتَيح لهم إمكانية المُشاركة، والتَّعبير عن الآراء، والمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر عليهم – وتقيس مدى فعاليَّة تلك الفرص. وتُشير النتائج إلى أن للبرنامج عمومًا آثارًا إيجابية على تنمية القُدرة الفردية والجماعية للمراهقين/ات. ويرجِع ذلك جزئيًا إلى تركيز تلك البرامج على المُشاركة المُجتمعية. واتَّضح أنَّ المعايير الجنسانية تُقيِّد عمليَّة صُنع القرار لدى الفتيات وتقوم بالحدِّ من إمكانية مُشاركتهن على نطاقٍ أوسع —لا سيَّما في حالاتِ المُراهقاتِ الأكبرَ سنًا.