وقف إطلاق النار في غزة أمر بالغ الأهمية لوقف الانتهاك الجماعي لحقوق الشباب والمراهقين
02.01.2024
Authors: Bassam Abu Hamad
يُولّد العنف المستمر في غزة ضغوطًا لا تُطاق على السكان المُهمشين أصلًا. قُتِل لحتى الآن أكثر من 18000 شخص، نصفهم من الأطفال؛ ولا يزال 8000 آخرين مفقودين تحت حطام المباني المُحطّمة أو بسبب اعتقالهم من قِبل القوات الإسرائيلية البرية. 85٪ من سكان غزة نازحون الآن، وتم تدمير حوالي 60000 منزل بشكلٍ كامل.
في حين أن الكثير من الناس يعيشون في ملاجئ مؤقتة أو يقيمون مع الأقارب أو الأصدقاء، ويعيش آخرون في الشوارع. حتى أولئك الذين يجدون ملاذًا يجب أن يكونوا مستعدين للنزوح مرارًا وتكرارًا بسبب القصف المستمر الذي لا هوادة فيه. لا توجد أماكن آمنة حقًا؛ لا توجد ملاجئ، ولا أجهزة إنذار أو أنظمة إنذار للصواريخ، وكافة الحدود مغلقة. في غزة، لا يوجد مكان آمن للجوء إليه.
ما يُقارب من ربع سكان غزة والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هم من المراهقين. في خضم العنف، يُواجهون تحديات لا تُعد ولا تُحصى للبقاء على قيد الحياة. بالإضافة إلى خطر الموت والإصابة والنزوح، فإن انهيار النظام الاجتماعي وانهيار الخدمات والنظم الأساسية له تأثير جسدي ونفسي كبير على الشباب، سيكون له عواقب دائمة. بالإضافة إلى محاولة النجاة من القصف، يكافح المراهقون وأسرهم يوميًا لتأمين مياه الشرب الآمنة والغذاء الكافي ومصادر الطاقة.
هذا النقص في الموارد، وسط انهيار أنظمة الحماية الاجتماعية وندرة المساعدات التي تدخل غزة، قد خلق ضغطًا هائلًا على المجتمعات المحلية. يتفاقم هذا الضغط بسبب وفاة الوالدين، حيث فقد ما يُقدّر بنحو 25000