سياق الأردن
الأردن دولة صغيرة شبه قاحلة في الشرق الأوسط، أغلب سكانها من المسلمين السنة (حوالي 95%) مع أقلية مسيحية عربية صغيرة. ويشكل اللاجئون الفلسطينيون والسوريون ما يقرب من ثلث سكانها البالغ عددهم 11.5 مليون نسمة. وفي عام 2023، وبسبب ارتفاع معدلات البطالة والفقر، خفض البنك الدولي تصنيف الأردن من مرتبة الدخل المتوسط الأعلى إلى الدخل المتوسط الأدنى.

نظرة عامة على أبحاث GAGE
في الأردن، يستكشف بحث GAGE القدرات المتعددة الأبعاد للشباب وكيف تختلف الفرص والمخاطر التي يواجهونها أثناء انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب وفقًا لعدد من الخصائص، بما في ذلك الجنس والعرق وموقع الإقامة واللاجئين والإعاقة والحالة الاجتماعية. يركز بحث GAGE أيضًا على البرامج والخدمات المتاحة للشباب، وكيف يؤثر قبولهم على مسارات الأفراد بمرور الوقت.
إن بحث GAGE في الأردن طويل المدى ويستخدم أساليب مختلطة. نحن نتابع ما يقرب من 4500 مراهق سوري وأردني وفلسطيني ودوم يعيشون إما في مجتمعات مضيفة أردنية أو مخيمات لاجئين رسمية أنشأتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أو مستوطنات خيام غير رسمية. كجزء من بحثنا، نقوم بتقييم التأثيرات القصيرة والمتوسطة المدى للعديد من مبادرات البرمجة التي تقودها اليونيسف (صندوق الأمم المتحدة للطفولة) في الأردن. وتشمل هذه المبادرات مراكز "مكاني" التي توفر للشباب برامج مخصصة لكل فئة عمرية للحد من جميع أشكال العنف، وتعزيز مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، وتحسين نتائجهم النفسية الاجتماعية، وتعزيز التماسك الاجتماعي. كما نقوم بتقييم الدعم الذي تقدمه اليونيسف في الأردن لتسهيل التعلم أثناء إغلاق المدارس بسبب كوفيد-19، وبرنامج التحويلات النقدية الذي يهدف إلى دعم الوصول إلى التعليم للمراهقين من الأسر الأكثر حرمانًا.
في الأردن، تعمل GAGE مع شركة المسح Mindset ومع فريق من الباحثين النوعيين المستقلين. كما أبرمت GAGE مذكرات تفاهم مع اليونيسف في الأردن والمجلس الوطني لشؤون الأسرة والمجلس الأعلى للسكان.
Timeline for GAGE research
2018–2019
خط الأساس
2020–2021
جولات جمع بيانات كوفيد
2022–2023
خط الوسط
2024–2025
خط النهاية
الأساليب
تستخدم GAGE أسلوبًا مختلطًا للبحث وتقييم الأثر في الأردن. تم إجراء مسوحات كمية - والتي تستكشف تعليم الشباب وصحتهم وسلامتهم الجسدية وخلوهم من العنف ورفاهتهم النفسية والاجتماعية وصوتهم ووكالتهم وتمكينهم الاقتصادي - مع مجموعتين من المراهقين: مجموعة أصغر سناً تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عامًا في البداية، ومجموعة أكبر سناً تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عامًا في البداية. كما تم إجراء مسح لمقدمي الرعاية من الإناث. يتضمن البحث النوعي مقابلات فردية وجماعية (باستخدام أدوات مصممة بعناية للعمر والسياق) مع المراهقين ومقدمي الرعاية والمخبرين الرئيسيين المتنوعين. ويشمل هؤلاء المعلمين ومقدمي الرعاية الصحية والمجتمع والزعماء التقليديين والدينيين وخبراء السياسات والبرمجة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مسار بحثي تشاركي مع الفتيات اللاتي تزوجن في سن الطفولة والفتيان العاملين والمراهقين ذوي الإعاقة. تجتمع هذه المجموعات من الشباب كل ثلاثة أشهر لمناقشة القضايا الرئيسية في حياتهم ومجتمعاتهم، وتشارك أيضًا في التصوير التشاركي.

عينة
وفي الأردن، يتابع مشروع GAGE ما يقرب من 4500 شاب وشابة من خلال المسوحات الكمية، وما يقرب من 400 شاب وشابة من خلال أدوات نوعية.

تشمل عينة GAGE الشباب الأكثر تهميشًا والذين "يصعب الوصول إليهم". ويشمل ذلك اللاجئين الشباب، والشباب ذوي الإعاقة، وأولئك الذين تزوجوا في سن الطفولة، وأولئك الذين تركوا المدرسة، وأولئك الذين يهاجرون موسميًا مع عا ئلاتهم للقيام بأعمال زراعية.
النتائج الرئيسية
يواجه الشباب الذين يعيشون في الأردن، وخاصة اللاجئين والفتيان، العديد من الحواجز التي تحول دون حصولهم على التعليم، وذلك بسبب تكاليفه الحقيقية والفرصية، والتي تزداد مع تقدم المراهقين في السن. فجودة التعليم رديئة، وقليل من الشباب يكتسبون مهارات القراءة والكتابة والحساب التي يحتاجون إليها لتحقيق حياة راشدة ناجحة. ويواجه الشباب أيضًا تهديدات متعددة لسلامتهم الجسدية وصحتهم ورفاههم النفسي والاجتماعي وسبل عيشهم (المستقبلية). وتشمل هذه التهديدات: تفشي العنف القائم على العمر والجنس، في المنزل والمدرسة والمجتمع؛ والوصول المحدود إلى الخدمات والدعم والعدالة لمعالجة تجارب العنف هذه؛ وتعاطي المخدرات (للصبيان)؛ وزواج الأطفال والإنجاب المبكر (للبنات)؛ وسوق العمل (المقيدة بالسياسات الوطنية، وخاصة لمجتمعات اللاجئين) غير القادرة على توليد فرص كافية للعمل اللائق.
تشير أبحاث GAGE إلى أنه يمكن دعم الشباب بشكل أفضل من خلال زيادة الوصول إلى الحماية الاجتماعية التي تهدف إلى تسهيل وصولهم إلى التعليم، من خلال السياسات والبرامج المصممة لتحسين الوصول إلى سوق العمل، ومن خلال برامج التمكين التي تعالج بشكل مباشر معايير النوع الاجتماعي وكيف تحد هذه المعايير من الفرص الأوسع للشباب.