publication
إيداء الرأى واتخاذ القرار والمواطنة : الفتيان والفتيات في جنوب العالم
02.06.2025 | Cross-Country
Country
Cross-Country
Capability domains
Across GAGE capabilities
Year of publication
2024
Table of contents
Chapter 1
مُقدِّّمة: قُُدرة المُُراهِِقين/ات والشباب/ات على إبدََاء الرَّّأي: وصُ نع الَقَرار وممارسة املواطنة في جََنوب الكُُرة الأرضيَّّة
تضع مُقدَّمة هذا المُجلّد البحثي إطارًا مفاهيميًا يساعد على فهم قدرة المراهقين/ات والشباب/ات على إبداء آرائهم واتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم وقدرتهم على ممارسة المواطنة في جنوب الكرة الأرضية. وتعكسُ هذه الدراسة الثغرات المعرفيَّة الرئيسيَّة والثغراتِ المرتبطة بالسياساتِ المتعلقة بمواطنةِ الشاباتِ حديثاتِ العمر والفتيات والمراهقين/ات الأصغر سنًا. كما وتستكشف الدارسة طرقًا مختلفة لفهم الفوارقِ والتفاصيل الدقيقة التي تؤثر على قدرة المراهقين/ات والشباب/ات على التعبير عن الرأي واتخاذ القرار تحتَ سياقات عدم المساواة والتهميش وعدمِ الاستقرار. ويتم التركيز - بشكلٍ خاص - على كيفية التعبير عن الرأي والقدرة على اتخاذ القرارات على مستويات مختلفة وفي أماكن مختلفة من قِبَل الشباب/ات —لا سيما أولئك المهمشين على أساس النوع الاجتماعي و/أو الهوية الجنسانية أو العمر أو الإعاقة أو حالة المواطنة أو الموقع الجغرافي. يعتمد الإطار المفاهيمي المُقدَّم هُنا على أساليب بحثية متعدِّدَة الجوانب ونُهُج تقاطعية. كما ويسترشِد بمفاهيم "السياسة اليومية" والقدرة على اتخاذ القرارات بشكلٍ جماعي لتقديم عدسةٍ جديدةٍ يتم من خلالها تصور قدرة المراهقين/ات والشباب/ات على ممارسة المواطنة وإبداء الرأي واتخاذ القرار في جنوب الكرة الأرضية
Chapter 9
عندما تقولُ الفتاةُُ شيئًًا، أتعلُُّم مِنها شيئًًا، أتعلُُّم مِنها
سارة فتاة مراهقة تبلغ من العمر 19 عامًا من مجتمع اللاجئين السوريين في الأردن ولديها طفلان صغيران. انضمَّت سارة إلى مجموعة البحث التشاركي للفتيات المتزوجات في الأردن التي أشرف عليها فريق النوع الاجتماعي والمراهقة: دليل عالمي (GAGE) عام 2019. تجتمع المجموعة بانتظام منذ أكثر من أربع سنوات، وتشارك سارة في مناقشات تغطي مجالات محددة وفي التصوير الفوتوغرافي التشاركي. وركَّزت المناقشات التي تشارك فيها سارة على ما يلي: حقوق اللاجئين في الحصول على المعلومات والخدمات الأساسية؛ وحقوق الفتيات والشابات في الحصول على الدَّعم والخدمات لحمايتهن من التحرش والاعتداء الجنسي؛ وحقوق الفتيات في تجنب زواج الأطفال وتأمين التعليم والمهارات اللازمة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي. نظرًا لارتفاع مستويات زواج الأطفال بين مجتمع اللاجئين السوريين في الأردن، فإن رفع مستوى الوعي حول توافر المعلومات والخدمات والدعم للفتيات المتزوجات هو أمر بالغ في الأهمية للالتزام بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تتضمَّن "عدم ترك أي شخص خارج المجوعة
Chapter 17
عَلى الرَّغم من أنَّ المُخيَّم قَدْ تغيَّر مُقارَنةً بالأوقات القديمة، إلا أنَّني لا أعتقد أنَّه تَغيَّر بشكلٍ كافٍ
أمل هي لاجئة من مخيم جرش للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وهو أحد أكثر المخيمات المحرومة اجتماعيًا في البلاد، حيث لا يحمل اللاجئون وثائق الجنسية بسبب أصول عائلاتهم القادمة من قطاع غزة في فلسطين. تعاني أمل من إعاقة بصرية كبيرة ولكنها تركز بشكل أساسي على المعايير الجنسانية التي تمنعها من المشاركة في مجتمعها. في هذه المقالة، تسلط أمل الضوء على أن أنشطة التعليم الإضافي هي المنفذ الوحيد التي توفر لها القدرة على التفاعل مع أقرانها. بخلاف ذلك، بالنسبة للفتيات المراهقات الأكبر سنًا مثلها، فإن المنفذ الاجتماعي الآخر الوحيد والقانوني هو دروس التربية الدينية، التي عانت خلالها بسبب إعاقتها. حتى في حالة المشاركة عبر الإنترنت، تشعر أمل بالراحة فقط عندما تقوم بالنشر بدون الكشف عن هويتها
Chapter 25
لأنماط والعَوامِل التمكينَّية والمُعيقات التي تحولُ دونَ مُشارَكة المُراهِقين/ات في الأزمَات المُمتَدَّة: دِراسَة حَالة لحُريَّة حركة المُراهقين/ات وإمكانِيَّة الوصول الآمن إلى الأماكن العامَّة في قِطاع غزَّة
يواجه المراهقون/ات والشباب/ات الذين ينشَؤون في فلسطين عنفًا سياسيًا ونفسيًا وقيودًا شديدة على حركتهم بشكلٍ منتظم. استنادًا على البحوث التشاركية والمُختَلطَة الأساليب التي أُجرِيت مع المراهقين/ات في غزَّة، فلسطين، تعكس دراسة الحالة هذه واقع فرص المشاركة اليومية للمراهقين/ات. إن قدرة الشباب/ات على التنقل بأمان والوصول إلى أماكن مختلفة تَتَوسَّطُها عوامل العنف الهيكلي والفقر المادي. وتتشكل هذه القيود بدورها من خلال أوجه عدم المساواة بين الجنسين، حيث تحدُّ القيود الاجتماعية المفروضة على حريتهم من فرصهم في المشاركة في أنشطة الحياة العامة. وتواجه المُراهقات في غزة قيودًا اجتماعية بشكل أكبر من الفتيان، كما أن حرية التنقل والمشاركة لديهن تُعتَبر محدودة للغاية. وعلاوةً على ذلك، فإن الخدمات المتاحة لتعزيز مشاركة المراهقين/ات محدودة وقصيرة الأجل وتعتمد عادةً على تواجد المعونات الخارجية. وينبغي ألا تركز البرامج فقط على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، بل ينبغي أن تُيَسِّر أيضًا حقوق المراهقين/ات في المشاركة.
Chapter 28
أن تكونَ جُزءًا مِنَ الجناحِ العسكري يَعني أن لديك السُّلطة هُنَا في المُخيَّم
سمي (أوس)، وأنا لاجئ فلسطيني أبلغ من العمر ال 18 عامًا، وأعيشُ في مخيم للاجئين في لبنان. انخرطتُ لأول مرةٍ في حركة فتح من خلال كوني عضوًا في فِرقة الكشَّافة عندما كان عمري سَبْع أو ثماني سنوات. كنتُ أحمل علمًا وأذهب مع الكشَّافة الآخرين إلى الاحتجاجات التي تتمحور حول القضية الفلسطينية ووضع الفلسطينيين في لبنان مرتديًا قميصًا أزرق أعطوني إيَّاه. لقد علَّمتني عائلتي والكشَّافة أن أحب وطننا فلسطين – وألَّا أنسى أبدًا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بغض النظر عما حدث وما زال يحدث منذ ذلك الحين. بحلول الوقت الذي كان عمري فيه 16 عامًا، أصبحت قائِدَ مجموعةٍ في الكشافة. بعد ذلك - وقَبل عامين - انضَمَمْتُ إلى فرقة الحَرَس التابعة لحركة فَتح. ساعدني وجودي في الكشافة على الانضمام إلى حركة فتح، حيث أعطوا الأولوية في التسجيل للأشخاص من داخل الكشافة. الآن، وأنا في سن ال 18، أصبحتُ عضوًا في الجناح العسكري لحركة فتح وفرقة الكشَّافة، وأنا مسؤولٌ عن إدارة مجموعة من الأولاد والشباب الآخرين
Chapter 31
دَورُ المَراكِز الشَّاملة لبَرنامج مَكاني/"مساحتي" فِي الأُردُن
إن الفُرص المُتاحة للشباب/ات لمُمارسة حَقِّهم في إبداء الرأي وصُنع القرار في سياقات النُّزوح القسري مُقيَّدةٌ بشكلٍ خاص. يُركِّز هذا الفَصل على مُبادرة وطنيَّة في الأردن، والتي تتمثَّل مراكز "مكاني" الشَّاملة التي تدعم الأطفال والمراهقين/ات من المجتمعات الضعيفة (سواء كانت مجتمعات مُضيفة أو مجتمعات اللاجئين) للتَّواصل مع أقرانهم والبَالغين المَوثوق بِهم في مساحة آمنة من خلال الأنشطة التي تُعزِّز قدرتهم على إبداء الرأي وصنع القرار ومهاراتِهم للمُشاركة في مُجتمعِهم. تَعكس دراسةُ الحالةِ هذه الآليات التي توفِّر من خلالها مراكز مكاني الفُرَص للشَّباب/ات - التي تُتَيح لهم إمكانية المُشاركة، والتَّعبير عن الآراء، والمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر عليهم - وتقيس مدى فعاليَّة تلك الفرص. وتُشير النتائج إلى أن للبرنامج عمومًا آثارًا إيجابية على تنمية القُدرة الفردية والجماعية للمراهقين/ات. ويرجِع ذلك جزئيًا إلى تركيز تلك البرامج على المُشاركة المُجتمعية. واتَّضح أنَّ المعايير الجنسانية تُقيِّد عمليَّة صُنع القرار لدى الفتيات وتقوم بالحدِّ من إمكانية مُشاركتهن على نطاقٍ أوسع —لا سيَّما في حالاتِ المُراهقاتِ الأكبرَ سنًا